Group-IB تشارك فى أكثر من 1550 قضية سيبرانية عالميا.. ونسعى لتوطين التكنولوجيا محليًا


أكد الخبير في الأمن المعلوماتي والأمن السيبراني، أشرف كحيل، نائب رئيس شركة Group-IB العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا أن طبيعة الهجمات السيبرانية قد تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الأثر لم يعد مقتصرًا على الخسائر المالية، بل امتد ليشمل السمعة والثقة، وهي أمور تمثل ركيزة أساسية لنجاح المؤسسات.
وقال كحيلة: “في السابق، كانت تكلفة الهجوم الإلكتروني تُقاس بمبالغ مالية صغيرة، أما اليوم فالوضع مختلف تمامًا، إذ أصبحت التكلفة تشمل المال والسمعة معًا. على سبيل المثال، إذا تعرض بنك لهجوم سيبراني، وبدأ العملاء في الحديث عبر منصات التواصل الاجتماعي بأن هذا البنك لا يؤمّن بياناتهم بشكل كاف، فإن ذلك يؤدي إلى اهتزاز صورة البنك أمام جمهوره، وقد يتراجع العملاء عن استخدام التطبيقات الرقمية ويعودون للانتظار في طوابير الفروع، مما يمثل تحديًا كبيرًا للبنك”.
وأضاف: “لكي يصبح المرء خبيرًا وشاهدًا فنيًا في هذا المجال، عليه أن يمر بتجارب قاسية وصعبة. هذا ما نُطلق عليه (تمر بالمر)، وهي تجربة ضرورية لاكتساب المعرفة الحقيقية. نحن فى جروب اى بى نؤمن بأن مصداقيتنا تنبع من قدرتنا على تدريب وتأهيل الكوادر البشرية، وليس مجرد تقديم خدمات تقنية فقط”.
وأشار كحيل إلى أن الشركة تعمل على توطين التكنولوجيا محليًا في كل سوق تعمل فيه، موضحًا: “لدينا كفاءات عالية، كما نمتلك العديد من الخبراء المتخصصين الذين جاؤوا من خلفيات أمنية وتقنية قوية، وهذا جزء أصيل مما نقوم به في مراكزنا حول العالم، ومن ضمنها فرنسا. نحن نبدأ أولًا بتوطين التكنولوجيا، وثانيًا نُبرم شراكات مع العديد من المعاهد المحلية، ونمتلك بالفعل شراكات مع كافة الجهات التي تُمكننا من تقديم شهادات ودورات تدريبية معترف بها”.
وأضاف: “برامجنا التدريبية تُعد من بين الأفضل في هذا المجال، لأننا نعمل في هذا القطاع منذ أكثر من 22 عامًا، ولا نقوم بشيء آخر غير ذلك. حتى تقنياتنا الخاصة التي نستخدمها عالميًا، نحن من نطورها داخليًا. نحن في الواقع الشركة الوحيدة التي تقوم بتطوير تكنولوجياتها بشكل كامل بأيدي فرقها”.
وأوضح أن لدى الشركة عددًا كبيرًا من الموظفين الذين جاؤوا من خلفيات أمنية، وقال: “هؤلاء الموظفون يجمعون بين الخبرة الأمنية والتقنية، وهم من يطورون منتجاتنا. حتى الأدوات التي تُستخدم من قِبل الجهات الأمنية على المستوى العالمي، نحن من يقوم بتطويرها. وهذا ما يُعطي لتقنياتنا مصداقية وقوة”.
وتابع: “نحن نُسهم في تزويد المعلومات والتحليلات حول الاستراتيجيات المعقدة الخاصة بالهجمات الإلكترونية. فعلى سبيل المثال، شاركت جروب اى بى في 1550 قضية أمنية سيبرانية عالميا ، وهو رقم يعكس حجم عملنا وتأثيرنا. نحن لا نقف عند حدود تقديم خدمات استشارية فقط، بل نعمل مع الجهات الأمنية ونشارك في التحقيقات”.