البورصة تلتقط أنفاسها..وEGX30 يرتد هامشيًا وسط تداولات حذرة

تماسكت مؤشرات البورصة المصرية بنهاية تعاملات جلسة الاثنين، رغم الضغوط البيعية واستمرار التصعيد الجيوسياسى فى المنطقة.
وصعد مؤشر EGX30 بنسبة طفيفة بلغت 0.08% ليغلق عند مستوى 31,042 نقطة، بعد أن قلّص جانبًا من خسائر جلسة أول أمس الأحد التى تجاوزت 4.6%.
وارتفع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 1.21% ليصل إلى 9,217 نقطة، محاولًا استعادة نشاطه مجددًا، بينما صعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.87% ليغلق عند 12,511 نقطة.
جمال الدين: السوق عوض جانبًا من الخسائر.. والتحرك العرضى يسيطر على الرئيسي
قال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «كايرو كابيتال سيكيوريتيز»، إن EGX30 افتتح الجلسة على ارتفاعات قوية تجاوزت 1%، لتعويض خسائر جلسة الأحد التى تأثرت بتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
وأوضح أن أسعار الأسهم لا تزال عند مستويات جيدة بعد امتصاص نسبى للأخبار السلبية، متوقعًا أن يتحرك المؤشر فى نطاق عرضى بين دعم 31,300 نقطة ومقاومة 32,000 نقطة، طالما ظل أعلى مستوى 30,000 نقطة.
أكد أن EGX70 أظهر أداءً أفضل ومن المرجح أن يختبر مستويات 9,900 إلى 10,000 نقطة.
أشار إلى أن قيم التداول بلغت نحو 3.6 مليار جنيه، وهى مستويات منخفضة نسبيًا تعكس الترقب والتخبط، ونصح المستثمرين بالاحتفاظ بجزء من السيولة وتجنب الشراء بالهامش.
وبلغ إجمالى التداولات 3.6 مليار جنيه موزعة على 833 مليون ورقة مالية، من خلال تنفيذ نحو 98 ألف عملية، فيما ارتفعت 104 أسهم، وتراجعت 73 سهمًا، واستقرت 37 سهمًا دون تغيير، من أصل 214 سهمًا تم التداول عليها.
فهمي: المتاجرة السريعة هى الأنسب فى ظل التقلبات الحالية
قال أحمد فهمي، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «ثرى واى لتداول الأوراق المالية»، إن المؤشر الرئيسى اختبر مستوى المقاومة 31,325 نقطة خلال جلسة الاثنين، ثم تراجع وأغلق دونه، ليضع السوق أمام احتمالين: إما التحرك العرضى بين 30,800 و31,325 نقطة، أو كسر مستوى الدعم 30,800 نقطة.
وأضاف فهمى أن هذا السلوك ينسجم مع النمط الفنى المعروف بـ”الكسر والاختبار”، مشيرًا إلى أن الإغلاق دون المقاومة المرجحة يرجّح سيناريو الهبوط الفنى خلال الجلسات المقبلة.
وأكد أن السوق سجل قيم تداول عند 3.6 مليار جنيه، وهى مستويات تعكس استمرار التذبذب وسط ترقب للمشهد الإقليمي.
ونصح المستثمرين قصيرى الأجل بالتركيز على المتاجرة السريعة، والالتزام بوقف الخسائر، معتبرًا أن هذه المرحلة غير مناسبة للاستثمار طويل الأجل وتتطلب الحذر والمرونة.
وعلى صعيد تحركات المستثمرين، اتجه الأجانب إلى الشراء بصافى 49.4 مليون جنيه، مستحوذين على 4.17% من إجمالى التعاملات، فى حين اتجه المصريون والعرب نحو البيع بصافى 24.1 و25.3 مليون جنيه على التوالي.
كما استحوذت المؤسسات على 29.77% من التداولات مقابل 70.22% للأفراد، وسجلت المؤسسات المحلية والعربية صافى مبيعات بقيمة 50 و16.4 مليون جنيه على الترتيب، فى حين سجلت المؤسسات الأجنبية صافى شراء بقيمة 46.2 مليون جنيه.