كتبت: مروة منير
في خطوة تعكس التوافق والروح التنافسية الإيجابية، احتفل رؤساء شركات المحمول الأربع العاملة في مصر ( فودافون مصر، أورنج مصر، وي (المصرية للاتصالات)، و”إي أند مصر”) بإطلاق خدمات الجيل الخامس رسميًا، عبر صفحاتهم الرسمية على منصة “لينكد إن”، مساء الأربعاء الماضي 4 يونيو 2025.
وجاء هذا الحدث الكبير بعد سنوات من التحضيرات الفنية والتجريبية، حيث شهدت أهرامات مصر احتفالية رسمية كبرى حضرها دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، ولفيف من الوزراء والمسئولين إلى جانب عدد من قيادات القطاع وخبراء التكنولوجيا والإعلام.
وقد نشر رؤساء الشركات الأربع صورًا توثق لحظاتهم الشخصية خلال الحفل، من بينها لقطات أثناء إلقاء كل منهم كلمته، وصور تجمعهم ببعضهم البعض في مشاهد نادرة تُظهر روح التعاون بين المنافسين، وصورهم مع رئيس الوزراء ووزير الاتصالات،ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المهندس محمد شمروخ في إشارة إلى الدور التشاركي في إنجاح منظومة التحول الرقمي في مصر.
ساحة توثيق الحدث
استخدم كل من محمد عبد الله (رئيس فودافون مصر)، و ياسر شاكر (العضو المنتدب لأورنج مصر)، ومحمد نصر (العضو المنتدب للمصرية للاتصالات – وي)، وحازم متولي (الرئيس التنفيذي لـ”إي أند مصر”)، صفحاتهم الرسمية على “لينكد إن” لمشاركة لحظات الفخر والتقدير لهذا الإنجاز الوطني، حيث أكدوا جميعًا على أن إطلاق الجيل الخامس في مصر يمثل “نقطة تحول رئيسية” في قطاع الاتصالات، و”بداية لعصر جديد من الابتكار والتحول الرقمي”، على حد تعبيرهم.
رغم اختلاف الأسماء والشعارات، بدت الرسائل التي نشرها رؤساء الشركات متقاربة في المضمون؛ إذ عبّر الجميع عن التزامهم بدعم رؤية مصر الرقمية 2030، وتوفير بنية تحتية قوية تدعم تطور الصناعات، والمدن الذكية، والتعليم، والرعاية الصحية المعتمدة على التكنولوجيا.
ولاقت هذه المنشورات تفاعلاً واسعًا من جمهور العاملين في قطاع الاتصالات، ورواد الأعمال، والمستثمرين، الذين رحبوا بالجيل الخامس باعتباره رافعة للنمو الاقتصادي وتطور الأعمال.
إطلاق خدمات الجيل الخامس بشكل رسمي في مصر يُعد الخطوة الأخيرة في رحلة بدأت منذ 1998 بإدخال الجيل الثاني، ثم الجيل الثالث مع دخول “اتصالات مصر” عام 2007، ثم الجيل الرابع في 2017. واليوم، وبعد 27 عامًا من بدء خدمات المحمول، تدخل مصر مرحلة الجيل الخامس، بما يحمله من سرعات فائقة، وزمن استجابة منخفض، ودعم ضخم لتطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
ويُتوقع أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام استثمارات أجنبية جديدة في قطاعات الصناعة الرقمية، والبنية التحتية الذكية، والخدمات السحابية، ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط وأفريقيا.
لاشك أن توثيق هذا الإنجاز على “لينكد إن” من قبل القيادات التنفيذية الأربع يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية منصات الأعمال في التأثير وصناعة الرأي العام التقني، ويمثل صورة مشرقة للتوافق بين القطاعين الحكومي والخاص في سبيل مستقبل رقمي واعد لمصر.
