عاجل

“مستقبل الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي الذاتي” محور نقاشات CAISEC’25 في يومه الثاني

كتبت: مروة منير

في إطار فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر والمعرض الدولي لأمن المعلومات والأمن السيبراني CAISEC’25، عُقدت جلسة مهمة بعنوان “مستقبل الأمن السيبراني مع الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي الذاتي”، أدارها أدهم فهمي، مدير أول الأمن السيبراني الهجومي بشركة Cyshield، حيث طرح خلالها مجموعة من التساؤلات الجوهرية حول الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في قطاع الأمن السيبراني، واصفًا إياه بأنه “سلاح ذو حدين”.


وأكد محمد عيسى، مدير المبيعات الإقليمي بشركة Xabim، أن كفاءة أدوات الذكاء الاصطناعي يجب أن تنسجم مع توجهات المؤسسات، لافتًا إلى أهمية تأمين جميع مراحل العمل المرتبطة بتلك الأدوات، خاصة في ظل تضخم حجم البيانات التي تتم معالجتها، وهو ما يستدعي رقابة صارمة على كامل دورة حياة البيانات.


من جانبه، شدد سيف الصديق، مدير تكنولوجيا المعلومات بشركة Canal Sugar، على أهمية حوكمة البيانات التي تعتمد عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن أي خلل في واحدة من مراحل الاستخدام قد يؤدي إلى فشل المنظومة ككل، وهو ما يستدعي إحكام السيطرة على مصادر البيانات وآليات استخدامها.


وفي السياق ذاته، أشار أيمن شعبان، رئيس فريق الاستجابة للطوارئ السيبرانية لمنطقة META بشركة Kaspersky، إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على توفير استجابة فورية للهجمات الإلكترونية المتكررة من خلال أنماط محددة يمكن التعرف عليها والتعامل معها بكفاءة.


وأوضح إبراهيم شامل، رئيس مبيعات الأمن السيبراني بشركة Cisco Systems، أن الذكاء الاصطناعي بات وسيلة فعالة لتواصل الأنظمة والأدوات التقنية فيما بينها، مؤكدًا أن هناك جهودًا لوضع بروتوكولات تنظيمية جديدة تراعي معايير الأمن السيبراني في هذا السياق. وشبه شامل تطور الذكاء الاصطناعي بما شهدته صناعة السيارات خلال السنوات الماضية، حيث أصبحت بعض السيارات قادرة على القيادة الذاتية، متوقعًا طفرة مشابهة في قطاع الذكاء الاصطناعي خلال الفترة المقبلة.


واختتم شريف شلتوت، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة Liquid C2، الجلسة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يُسخّر لحل مشكلات محددة وتقديم خدمات تستند إلى أهداف واضحة، مما يضمن توظيفه بفعالية وضمن أطر تحقق أعلى درجات الحماية السيبرانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى