عاجل

أشرف كُحيل: لا توجد أداة تكنولوجية تضمن منع الاختراق بشكل كامل… والمهاجمون يطورون أدواتهم باستمرار

أكد أشرف كُحيل، نائب رئيس شركة جروب اي بي العالمية لمنطقة الشرق الاوسط وتركيا ، أن التصدي للهجمات الإلكترونية لا يبدأ بعد وقوعها، بل يجب أن يسبقه استعداد كامل قائم على تحليل الأنماط السابقة وتحديد نقاط الضعف المحتملة داخل الأنظمة.

وأوضح كحيلة ، أن الجريمة السيبرانية باتت تُدار من خلال عصابات منظمة وممولة تمتلك أدوات متطورة، ومراكز بحثية متخصصة في اكتشاف الثغرات في أنظمة الحماية الرقمية، قائلاً: “الهجمة الإلكترونية تشبه محاولة سرقة منزل، تبدأ بترقب الأهداف ورصد نقاط الدخول، وهذا ما نقوم بتحليله بدقة من خلال تتبع سلوكيات العصابات الرقمية”.

وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من عمل الشركة يتمثل في “نقل الخبرات”، حيث تعمل فرقها على تدريب الكوادر الفنية لدى الجهات المتعاونة، وتمكينها من الإجابة عن سؤال جوهري: “هل أنتم مستعدون للهجمة قبل وقوعها؟”، مضيفاً: “نحن نساعد المؤسسات على تأمين أصولها الحيوية مثلما يؤمّن الشخص بيته بخزائن ونوافذ مغلقة”.

وشدد كحيلة على أن التكنولوجيا وحدها لا توفر الحماية الكاملة، قائلاً: “لا توجد أداة تكنولوجية تمنع الاختراق بنسبة 100%، لأن المهاجمين يطوّرون أدواتهم باستمرار”، موضحاً ان جروب اى بى تركز على تطوير قدراتها بشكل دائم لرصد نقاط الضعف فور ظهورها واحتوائها قبل أن تتحول إلى اختراق فعلي.

وتابع: “لدينا فرق تدخل سريع قادرة على احتواء 90% من الإنذارات خلال أقل من 5 دقائق، وتدخلنا في بعض الحالات يتم خلال 15 دقيقة فقط من ظهور التهديد”، مؤكداً أن الاستجابة السريعة تقلل من خسائر المؤسسات وتمنع تعطّل الأعمال.

وأكد أن الخطوة الأهم بعد الهجمة ليست فقط في إيقافها، بل في التحقيق الرقمي الكامل لمعرفة كيف بدأت، ومن يقف وراءها، وما هي الثغرات التي استُغلت، حتى يتم منع تكرارها.

وأكد أنه “كلما كان التدخل أسرع، كانت الخسائر أقل، مشددا على ضرورة لرصد المبكر، والاستجابة الفورية، والتحليل الاستخباراتي العميق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى