ألكان سي آي تي تستهدف نمو بنسبة 20% ..وتوسع استثماراتها في الأمن السيبراني

أعلن المهندس أحمد جلال، الرئيس التنفيذي لشركتي ألكان سي آي تي وألكان تليكو، الرائدتين في حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن الشركة تستهدف تحقيق نمو في أعمالها بنسبة 20% بنهاية عام 2025، مقارنة بمعدل نمو سنوي بلغ 15% خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرًا إلى أن هذه المؤشرات تعكس استراتيجية توسعية مدروسة وشراكات ناجحة على المستويين المحلي والإقليمي.
وأكد جلال، خلال لقاء صحفي،دغيت له ICTBUSINESS خلال فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لامن المعلوماتوالامن السيبراني CAISEC’25 أن استراتيجية الشركة في المرحلة الحالية تركز على تعظيم الاستفادة من تواجدها في الأسواق التي تعمل بها حاليًا، موضحًا: “هناك مناطق داخل هذه الأسواق لم نستغلها بالكامل بعد، ونسعى لتحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة قبل التفكير في التوسع لأسواق جديدة”.
وأضاف أن الشركة تمتلك خبرة متراكمة منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأت في قطاع الاتصالات وساهمت في تطوير شبكات المحمول والاتصالات الفضائية، ثم توسعت إلى مجالات تكنولوجيا المعلومات والخرائط الرقمية. وأوضح أن فلسفة العمل تقوم على فهم احتياجات العميل وتقديم حزمة متكاملة من الخدمات تشمل الحلول الذكية، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وتحليلات البيانات الضخمة.
وقال جلال إن الهدف الأساسي هو حماية المؤسسات من الهجمات الإلكترونية، وفي حال وقوعها، تعمل الشركة على تقليل الأضرار وتحليل الأسباب ومعالجة الثغرات. وشدد على أن بناء القدرات البشرية والتدريب المستمر يمثلان أولوية قصوى، من أجل تعزيز كفاءة الحلول المقدمة وضمان استمرارية النمو.
وأوضح أن الشركة تمتلك فروعًا رسمية في 12 دولة، منها السعودية، عمان، والعراق، إلا أن التركيز الأكبر حاليًا ينصب على السوق المصري، باعتباره الأكبر في المنطقة والمقر الرئيسي لعمليات الشركة، مؤكدًا أن هذا التوجه يهدف إلى الانطلاق منه نحو باقي دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشار إلى أن الشركة تقدم حلولًا متقدمة لقطاعات التكنولوجيا المالية والمصرفية، إضافة إلى القطاعات الحكومية الحيوية مثل البترول والغاز والمرافق العامة، فضلًا عن القطاع الخاص.
ولفت إلى امتلاك الشركة لفريق دعم فني يعمل على مدار الساعة لتقديم استجابة فورية لمختلف التحديات الأمنية، من الأعطال التقنية إلى التصدي للهجمات السيبرانية.
وأكد أن من أهم عوامل التميز في أنظمة الحماية الحديثة هو الانتقال من نموذج الاستجابة إلى نموذج الاستباق، من خلال منظومة Threat Intelligence التي تعتمد على جمع وتحليل البيانات من مصادر متعددة لتوقع الهجمات قبل وقوعها، مشددًا على أن المعلومات الاستخباراتية التي توفرها الشركة تُعد الأساس لعمل مراكز عمليات الأمن السيبراني، إذ تُمكن من اكتشاف التهديدات مبكرًا والتعامل معها بفاعلية.
وأشار إلى أن الشركة تستعد بقوة لتقديم حلول متكاملة بالتزامن مع بدء تفعيل خدمات الجيل الخامس في مصر، سواء على مستوى البنية التحتية أو التطبيقات المرتبطة بالأمن السيبراني.
وعن مدى وعي المؤسسات بمخاطر الأمن السيبراني، أوضح جلال أن المواطنين والمؤسسات أصبح لديهم وعي متزايد نتيجة تكرار الحوادث الرقمية وانتشار الأخبار المتعلقة بها، مشيرًا إلى أن المؤسسات باتت حريصة على التعرف على أحدث الأساليب في الحماية، نظراً للتطور المستمر في طبيعة التهديدات.
وفيما يخص الاتفاقية الأخيرة التي وقعتها “ألكان تليكو” مع شركة “ريسكيوريتي” الأمريكية، المتخصصة في حلول الأمن السيبراني، أكد جلال أنها تأتي في إطار تعزيز التعاون القائم بين الجانبين، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تشكل إضافة نوعية لمنظومة الأمن السيبراني في مصر، من خلال إدخال تقنيات جديدة ومتقدمة إلى السوق المحلي.
من جهته، قال المهندس أحمد حلبي، المدير العام لشركة “ريسكيوريتي”، إن الشركة تعمل على تأمين مختلف القطاعات من التهديدات، سواء البنوك أو التكنولوجيا المالية، وحتى القطاعات العسكرية. وأوضح أن منهجية العمل ترتكز على التنبؤ بالهجمات قبل وقوعها، عبر أنظمة متقدمة لتحديد مواعيد وأهداف الهجمات السيبرانية.
كما تقدم الشركة برامج متخصصة لحماية العلامات التجارية والهويات الشخصية للعاملين في المناصب الحساسة، مشيرًا إلى أن الشراكة مع “ألكان تليكو” تدعم هذه الجهود وتُسهم في رفع مستوى الوعي الأمني في مصر.
وأكد حلبي أن السوق المصري يمتلك فرص نمو واعدة، لا سيما في ظل تصاعد الهجمات الإلكترونية، موضحًا أن “ريسكيوريتي” تعمل في أوروبا وأمريكا والخليج وأفريقيا وآسيا، وتضم فريقًا يتحدث أكثر من 40 لغة، مما يُمكنها من التصدي للهجمات ذات الطابع العالمي.
وفي سياق متصل، أوضح حلبي أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة يستخدمها المهاجمون بنسبة تصل إلى 80% لتطوير أدواتهم واختراق الأنظمة، مشيرًا إلى أن الشركة تستخدم بدورها تقنيات الذكاء الاصطناعي لبناء أنظمة دفاعية متقدمة قادرة على فهم وتحليل منهجية تفكير المخترقين.